المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠٢٠

أبيات قالها الوالد حفظه الله ونفع به في مناسبة خطوبتي:

صورة

متى كبحت جماحَ نفسِك

متى كبحت جماحَ نفسِك عن حظوظها،  رفعَ اللهُ تعالى قدرَك أضعاف ما كانت تظن نفسك أنْ تبلغَها بحظوظها..

لولا العلم بسعة رحمة الله

لولا العلم بسعة رحمة الله تعالى وعظيم كرمه وأنه هو الذي أمرنا بدعائه، لما جاز للعبد أن يسأله عطاءً وهو يعلم أنه مهما بلغ من اجتهاده في شكر نعم ربه لما استطاع أن يوفيه شكر نعمة واحدة من نعمه العظيمة.. إذ كيف يسأله المزيد وهو لم يشكره شيئاً على ما سبق من نعمه.  

يعمل ويعجبه من يعمل

هناك من يعمل ويعجبه من يعمل، وهذا في أعلى المراتب والمنازل. لأنه أصلح قلبه وجوارحه. وهناك من يعمل ولكن لا يعجبه من يعمل، وهذا أفسد عملَ جوارحِه بفساد قلبه.   وهناك من لا يعمل ولكن يعجبه من يعمل، وهذا قد يشفع له محبته لمن يعمل.   وهناك من لا يعمل ولا يعجبه من يعمل، وهذا في أسوأ المراتب؛  لأن الشخص قد يعجز عن العمل النافع ولكنه لن يعجز عن محبة من يفعل العمل الصالح ولن يعجز عن النية الحسنة،  فمَن امتنع عن النية الحسنة وعن محبة العمل النافع فقد شهد على نفسه بسوء المعدن.

أبيات قلتها في أمي وأبي

أمي وأبي عمر البيانوني شَمْسَانِ قد سَطَعَا، فعيشي مُشْرِقٌ … قَمَرَانِ قد لَـمَعَا بكل مكانِ قَلْبِي وأُنْسِي، قد سَمَوْتُ بحبهم … أوَ هَلْ يَعِيشُ المرءُ دُونَ جَنَانِ؟ عَيْنَانِ في وجهي، تُنِيرُ مَسِيرَتِي … هُمْ فَرْحَتِي دَوْماً بأيِّ زمانِ طابت حياتي في محبتكم سَمَتْ … وعَلَتْ مآذنُ فضلِكُمْ بِبَيَانِ

أبيات قلتها في مناسبة ميلاد الوالد

أبيات قلتها في مناسبة ميلاد الوالد حفظه الله ونفع به: زان الوجودَ وأشرق الفجرُ ...  ميلادُ مَنْ طابت به العُمرُ ميلادُ مَنْ وُلِدَ العُلَى بقدومه ... فَزَهَا بذاك وتَاهَ العقلُ والفِكْرُ شمسٌ تضيء لنا الحياةَ منيرةً ... أنوارها سطعتْ، وأزْهَرَ البدرُ فيمَ الحديث عن المديحِ وفضلِه ... وفعالُه نَطَقتْ وفاحَ الوردُ والعِطرُ أفعالُهُ سَبَقَتْ ما قِيلِ من كَلِمٍ ... فأعلَنَ العجرَ عنه الشِّعْرُ والنَّثْرُ عمر البيانوني 18/12/1439هـ 

(وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى)

(وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى. مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى). أقسم الله تعالى بالنجم الذي يُهتَدى به كما في قوله سبحانه: (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ).  وبعد أن أقسم بالنجم، قال: (مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى) وكأنه يشير لهم إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم هو نجم يُهتدَى به وبأمره وهديه وسيرته. 

الطريق إلى اليقين

الطريق إلى اليقين: عبادة الله تعالى، (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ). بعد أن كتبت هذا الكلام، جاءني شك في صحة هذا الاستدلال، ثم بحثت عند المفسرين ووجدت في كلام الشيخ محمد أبي زهرة رحمه الله ما يؤيد ذلك، فقد قال: (الكثرة الكبرى من المفسرين يقولون: إن اليقين هنا هو الموت، ويكون المعنى على هذا حتى يأتيك الأمر الذي لَا يرتاب فيه وهو اليقين الثابت بالموت، إذ يكون اليقين ثابتاً بالاعتقاد، حتى يكون الموت، فيكون ثابتاً بالعيان لا بالبرهان وهذا الكلام يشير إلى حقيقتين ثابتتين: الحقيقة الأولى: وجوب العبادة طوال الحياة حتى الممات. والحقيقة الثانية: فيه إشارة إلى أن العبادة تزيد اليقين فيزداد المؤمنون إيماناً إلى إيمانهم).

(وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ)

عندما قال الله لموسى (وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ) كأنه يقول له: لا تتعلق بالأسباب ولا تأنس بها وتعلَّق برب الأسباب فهو القادر على كل شيء، فبعد أن كان يأنس بعصاه التي قال عنها: (هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى)،  أمره الله بإلقائها وتحولت إلى حية تسعى، وفي سورة طه قال الله له عند ذلك: (خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى)، فبعد أن خاف موسى من العصا التي تحولت لحية تسعى، طمأنه الله ونهاه عن الخوف وأراه اللهُ عظيمَ قدرته، فأعادها كما كانت، حتى لا يتعلق قلبُه إلا بالله تعالى.     ثم قال في سورة طه:   (وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى. لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى) فرأى موسى عليه السلام آية أخرى من آيات الله وعظيم قدرته،  وبعد أن أيقن موسى عليه الصلاة والسلام بقدرة الله تعالى وتعلَّقَ قلبُه بالله وحده، قال له الله في سورة طه: (اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى) فمن كان في هذه الدرجة العالية من الإيمان، سَهُلَ عليه محاربة الطغيان

بين رَحِم النسب ورَحِم العلم!

كما أن أخوة النسب يجمع بينهم الاشتراك في النسب، فإن أخوة العلم يجمعهم الاشتراك في العلم والمعرفة. وكما أن التعاون والمحبة والمودة تحصل بسبب قرابة النسب، فإن التعاون والمحبة تحصل أيضاً بسبب قرابة العلم. وكما أن في أخوة النسب الكثير من الأمور المشتركة بينهم، فإن في أخوة العلم كذلك الكثير من الأمور المشتركة.. وكما أن أُخوَّة النسب يشتركون في أصول واحدة، فإن أُخوَّة العلم يشتركون في أصول العلم. وكما أن أُخوَّة النسب لهم أصول وفروع، فكذلك أُخوَّة العلم. وكما أن أُخوَّة النسب يتشابهون في كثير من الجوانب، فإن أُخوَّة العلم يتشابهون كذلك.  وكما أن أُخوَّة النسب يزيدون بالتوالد، فإن العلم يزيد بتوالد المعاني والأفكار.. 

لماذا الحرص على التوسع في العلم؟!

قد يقول قائل: لماذا الحرص على التوسع في العلم مع أن القليل منه قد يكفي! والجواب عن هذا أن العلم سلاح، وإنك لا تدري متى تحتاج إلى سلاحك.. فربما استغنيت عن بعضه في فترة ما، إلا أنك ستراه أحوج ما تكون إليه، وذلك حين يأتي من يحارب العلم بأسلحة ثقيلة من الأوهام والشبهات، فتحتاج معها إلى أسلحة قوية ومتطورة من العلم.. فتقصف هذه الأوهام بطيران العلم الجوي! وتحتاجه حين تعصف بك رياح التغيرات وتلتطم أمواج الحياة، فلا تجد مُنقذاً كالعلم، ولا ملاذاً كالفهم..  والعلم كذلك منبعٌ لا ينضب، وإنك لَمحتاجٌ إلى نبعه حين تتيه في الصحراء، وتفقد الغذاء والدواء، فلا تجد غذاء كالعلم.  والعلم طاقة متجددة، وكلما قويت هذه الطاقة، زاد نورُها وشعاعُها، وعَظُمَ تأثيرُها ونفعُها..      

المعنى له طبقات

رُبَّ كلامٍ تقرؤه، وعندما تعيد قراءته بعد فترة تعجب من الفوائد التي لم تجدها في قراءتك السابقة له، وربما شككت في أنك قرأته سابقاً.. ولعل ذلك لأنَّ المعنى له طبقات، فقراءتك له في المرة الأولى تجعلك تعرف طبقة من طبقاته.. وعندما تعيد قراءته بعد أن تكون في مرحلة متطورة عن قراءتك السابقة، تفهم منه ما لم تكن قد فهمته من قبل، وتنظر من زوايا مختلفة. فاستفادتك من الكلام هو على قدر علمك وعقلك. وكلما كان الكلام عميقاً كانت طبقاته أكثر، واحتجت إلى قراءات كثيرة لفهمه وإدراكه.

طعام الكبار ربما يكون سُماً للصغار

طعام الكبار ربما يكون سُماً قاتلاً للصغار، وطعام الصغار قد لا يشبع الكبار. والعجيب أن بعضهم لا يفرق بين المتخصص وغيره، فيخاطب غير المتخصص بكلام لا يمكن له أن يفهمه على وجهه الصحيح، أو يخاطب المبتدئ وكأنه يخاطب عالِماً.. هذا الكلام ليس المقصود منه الانتقاص لأي طرف، ولكن المقصود هو الحذر من الفهم المغلوط الذي يكون سببه عدم مراعاة حال المخاطب ومستواه العلمي. وقد لاحظت أن عدداً من الناس يفهم بعض الكلام على غير وجهه، فيسيء إلى صاحب الكلام، ويسيء إلى الحقيقة.

بين العلم والطعام

ـ كما أن من الطعام ما هو غذاء ومنه ما هو دواء، فكذلك العلم بعضه غذاء لا يمكن الاستغناء عنه بحال، وبعضه دواء يُؤخذ في حالات معينة.. وكما أن من الطعام ما يسبب مشاكل في الجسم، فكذلك بعض المعلومات تسبب ارتباكاً في العقل.. وكما أن من الطعام ما هو شهي ولذيذ ولكنه مضر بالجسم، ومنه ما هو مفيد للجسم ولكنه ليس لذيذ الطعم، فكذلك مِنَ العلم ما يكون ممتعاً ولكنه مضر، ومنه ما يكون مفيداً وليس ممتعاً.. وكما أن من الطعام ما يعد وجبة أساسية ومنه ما هو من المقبلات، فكذلك مِنَ العلم ما يكون أساساً وأصولاً، ومنه ما يكون من مُلَح العلم ونكته وطرائفه.. ولهذا على معلِّم العلم أن يكون عنده الحكمة لِيعرفَ أين يضع العلم في موضعه، وليعرف مَن يخاطب فيعلِّمه ما يُصلحه ولا يفسده.   

يختزل تاريخاً مشرفاً

من عرف أن كثيراً من الناس يختزل تاريخاً مشرفاً من الإنجازات في موقف محتمل ويسقطه من أجل ذلك، زهد في إرضائهم ولم يفرح بمدحهم ولم يحزن بذمهم.

لا يضبط بالشكل إلا ما ليس مُشْكِلاً!

باب ما جاء في المحقِّق الذي لا يضبط بالشكل إلا ما ليس مُشْكِلاً، ولا يمكن أنْ يُنطَق إلا كذلك، ويَترك المُشْكِل دون أنْ يضبطه! وفي صحة وصفه بالمحقق نظر!  

يظهر لك المواساة

باب فيمن يظهر لك المواساة والاهتمام وهو يريد إشباع فضوله وأخذ المعلومات منك!! وجرى فيه الخلاف هل تعطيه معلومات أم لا؟ وإذا أعطيته معلومات هل تعطيه معلومات صحيحة أم مضللة!

الرحمة قبل العلم

الرحمة قبل العلم، قال تعالى: (آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً) وقال سبحانه: (رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً) وقال عز وجل: (الرَّحْمَنُ. عَلَّمَ القُرْآنَ. خَلَقَ الإِنْسَانَ . عَلَّمَهُ الْبَيَانَ) فبدأ بذكر صفة الرحمة له سبحانه ثم تعليمه للإنسان القرآن والبيان.  

العلم بلا رحمة

العلمُ بلا رحمة، نقمةٌ على صاحبه وعلى من حوله،  والرحمةُ بلا علم، فتنةٌ على صاحبه وعلى من حوله،  وعندما تجتمع الرحمة مع العلم، يكون الفلاح والنجاة.   قال سبحانه عن نبينا عليه الصلاة والسلام: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)، وقال سبحانه عن الخَضِر: (آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً).  

لماذا عبَّر الله تعالى بجمع القلة هنا؟

سؤال: لماذا عبَّر الله تعالى بجمع القلة في قوله: (فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللهِ فَأَذَاقَهَا اللهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ)؟ الجواب: قد يكون إشارة إلى أن النِّعَم وإن كانت في الظاهر قليلة فهي لأنها من الله تعالى فهي كثيرة..   قليلٌ منك يكفيني ولكنْ ... قليلُك لا يُقَال له قليلُ ولهذا، فمَن يكفر بأنعم الله فهو داخل في الوعيد، فكيف بمن يكفر نعم الله العظيمة، وكل نِعَم الله عظيمة.. ومَنْ يكفر بقليل النعم كمن يكفر بكثيرها؛ لأنَّ النِّعَمَ كلَّها من عند الله تعالى. قال تعالى في وصف إبراهيم عليه السلام: (شاكراً لأنعمه)، فهو شاكر لكلِّ النعم، ومن شكر القليل فهو شاكرٌ للكثير من باب أَوْلى.. والله أعلم.    

لماذا كان النبي عليه الصلاة والسلام أولى بنا من أنفسنا؟

من رحمة النبي صلى الله عليه وسلم: قال تعالى: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ) [الأحزاب: 6].   قال بعض العلماء: هو أولى بهم من أنفسهم؛ لأن أنفسهم تدعوهم إلى الهلاك وهو يدعوهم إلى النجاة. قال عليه الصلاة والسلام: (مَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلَّا وَأَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اقْرَؤوا إِنْ شِئْتُمْ: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ}، فَأَيُّمَا مُؤْمِنٍ تَرَكَ مَالًا فَلْيَرِثْهُ عَصَبَتُهُ مَنْ كَانُوا، فَإِنْ تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيَاعًا فَلْيَأْتِنِي وَأَنَا مَوْلاَهُ) رواه البخاري (2399). فمن ترك مالاً فهو لورثة الميت، وأما من مات وعليه دَيْن أو أو عنده أولاد يخاف ضياعهم فالنبي الرحيم يؤدي عنه دَيْنه ويرعى أطفاله.  

اعتراضنا واستعجالنا

اعتراضنا واستعجالنا بسبب عدم علمنا. (فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحاً قَرِيباً). فاستحضار علم الله تعالى وتدبيره هو الدواء لداء الاعتراض والاستعجال.

كل ما فرضه الله

(مَا كَانَ على النبيِّ مِنْ حرجٍ فيما فرَضَ اللهُ له) كل ما فرضه الله فهو لك، لمصلحتك ومنفعتك، وليس عليك.

الأصنام التي تقدَّس

الأصنام التي تقدَّس لا تقتصر على الأحجار، فهناك من يقدس الأشخاص وهناك من يقدس الأفكار. والذي يجمع هذه الأصناف كلها هو تعطيل العقل.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أهدي هذه الأبيات إلى والدي العزيز وزوجته الفاضلة بمناسبة زواجهما المبارك..

بركة العلم !

لماذا كان النبي عليه الصلاة والسلام أولى بنا من أنفسنا؟