المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف نفحات وظلال قرآنية

(وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى)

(وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى. مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى). أقسم الله تعالى بالنجم الذي يُهتَدى به كما في قوله سبحانه: (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ).  وبعد أن أقسم بالنجم، قال: (مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى) وكأنه يشير لهم إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم هو نجم يُهتدَى به وبأمره وهديه وسيرته. 

الطريق إلى اليقين

الطريق إلى اليقين: عبادة الله تعالى، (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ). بعد أن كتبت هذا الكلام، جاءني شك في صحة هذا الاستدلال، ثم بحثت عند المفسرين ووجدت في كلام الشيخ محمد أبي زهرة رحمه الله ما يؤيد ذلك، فقد قال: (الكثرة الكبرى من المفسرين يقولون: إن اليقين هنا هو الموت، ويكون المعنى على هذا حتى يأتيك الأمر الذي لَا يرتاب فيه وهو اليقين الثابت بالموت، إذ يكون اليقين ثابتاً بالاعتقاد، حتى يكون الموت، فيكون ثابتاً بالعيان لا بالبرهان وهذا الكلام يشير إلى حقيقتين ثابتتين: الحقيقة الأولى: وجوب العبادة طوال الحياة حتى الممات. والحقيقة الثانية: فيه إشارة إلى أن العبادة تزيد اليقين فيزداد المؤمنون إيماناً إلى إيمانهم).

(وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ)

عندما قال الله لموسى (وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ) كأنه يقول له: لا تتعلق بالأسباب ولا تأنس بها وتعلَّق برب الأسباب فهو القادر على كل شيء، فبعد أن كان يأنس بعصاه التي قال عنها: (هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى)،  أمره الله بإلقائها وتحولت إلى حية تسعى، وفي سورة طه قال الله له عند ذلك: (خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى)، فبعد أن خاف موسى من العصا التي تحولت لحية تسعى، طمأنه الله ونهاه عن الخوف وأراه اللهُ عظيمَ قدرته، فأعادها كما كانت، حتى لا يتعلق قلبُه إلا بالله تعالى.     ثم قال في سورة طه:   (وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى. لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى) فرأى موسى عليه السلام آية أخرى من آيات الله وعظيم قدرته،  وبعد أن أيقن موسى عليه الصلاة والسلام بقدرة الله تعالى وتعلَّقَ قلبُه بالله وحده، قال له الله في سورة طه: (اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى) فمن كان في هذه الدرجة العالية من الإيمان، سَهُلَ عليه محاربة الطغيان

الرحمة قبل العلم

الرحمة قبل العلم، قال تعالى: (آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً) وقال سبحانه: (رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً) وقال عز وجل: (الرَّحْمَنُ. عَلَّمَ القُرْآنَ. خَلَقَ الإِنْسَانَ . عَلَّمَهُ الْبَيَانَ) فبدأ بذكر صفة الرحمة له سبحانه ثم تعليمه للإنسان القرآن والبيان.  

العلم بلا رحمة

العلمُ بلا رحمة، نقمةٌ على صاحبه وعلى من حوله،  والرحمةُ بلا علم، فتنةٌ على صاحبه وعلى من حوله،  وعندما تجتمع الرحمة مع العلم، يكون الفلاح والنجاة.   قال سبحانه عن نبينا عليه الصلاة والسلام: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)، وقال سبحانه عن الخَضِر: (آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً).  

لماذا عبَّر الله تعالى بجمع القلة هنا؟

سؤال: لماذا عبَّر الله تعالى بجمع القلة في قوله: (فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللهِ فَأَذَاقَهَا اللهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ)؟ الجواب: قد يكون إشارة إلى أن النِّعَم وإن كانت في الظاهر قليلة فهي لأنها من الله تعالى فهي كثيرة..   قليلٌ منك يكفيني ولكنْ ... قليلُك لا يُقَال له قليلُ ولهذا، فمَن يكفر بأنعم الله فهو داخل في الوعيد، فكيف بمن يكفر نعم الله العظيمة، وكل نِعَم الله عظيمة.. ومَنْ يكفر بقليل النعم كمن يكفر بكثيرها؛ لأنَّ النِّعَمَ كلَّها من عند الله تعالى. قال تعالى في وصف إبراهيم عليه السلام: (شاكراً لأنعمه)، فهو شاكر لكلِّ النعم، ومن شكر القليل فهو شاكرٌ للكثير من باب أَوْلى.. والله أعلم.    

لماذا كان النبي عليه الصلاة والسلام أولى بنا من أنفسنا؟

من رحمة النبي صلى الله عليه وسلم: قال تعالى: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ) [الأحزاب: 6].   قال بعض العلماء: هو أولى بهم من أنفسهم؛ لأن أنفسهم تدعوهم إلى الهلاك وهو يدعوهم إلى النجاة. قال عليه الصلاة والسلام: (مَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلَّا وَأَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اقْرَؤوا إِنْ شِئْتُمْ: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ}، فَأَيُّمَا مُؤْمِنٍ تَرَكَ مَالًا فَلْيَرِثْهُ عَصَبَتُهُ مَنْ كَانُوا، فَإِنْ تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيَاعًا فَلْيَأْتِنِي وَأَنَا مَوْلاَهُ) رواه البخاري (2399). فمن ترك مالاً فهو لورثة الميت، وأما من مات وعليه دَيْن أو أو عنده أولاد يخاف ضياعهم فالنبي الرحيم يؤدي عنه دَيْنه ويرعى أطفاله.  

اعتراضنا واستعجالنا

اعتراضنا واستعجالنا بسبب عدم علمنا. (فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحاً قَرِيباً). فاستحضار علم الله تعالى وتدبيره هو الدواء لداء الاعتراض والاستعجال.

كل ما فرضه الله

(مَا كَانَ على النبيِّ مِنْ حرجٍ فيما فرَضَ اللهُ له) كل ما فرضه الله فهو لك، لمصلحتك ومنفعتك، وليس عليك.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أهدي هذه الأبيات إلى والدي العزيز وزوجته الفاضلة بمناسبة زواجهما المبارك..

بركة العلم !

لماذا كان النبي عليه الصلاة والسلام أولى بنا من أنفسنا؟