لماذا عبَّر الله تعالى بجمع القلة هنا؟


سؤال: لماذا عبَّر الله تعالى بجمع القلة في قوله: (فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللهِ فَأَذَاقَهَا اللهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ)؟

الجواب:

قد يكون إشارة إلى أن النِّعَم وإن كانت في الظاهر قليلة فهي لأنها من الله تعالى فهي كثيرة.. 

قليلٌ منك يكفيني ولكنْ ... قليلُك لا يُقَال له قليلُ

ولهذا، فمَن يكفر بأنعم الله فهو داخل في الوعيد، فكيف بمن يكفر نعم الله العظيمة، وكل نِعَم الله عظيمة..

ومَنْ يكفر بقليل النعم كمن يكفر بكثيرها؛ لأنَّ النِّعَمَ كلَّها من عند الله تعالى.

قال تعالى في وصف إبراهيم عليه السلام: (شاكراً لأنعمه)، فهو شاكر لكلِّ النعم، ومن شكر القليل فهو شاكرٌ للكثير من باب أَوْلى..

والله أعلم.   


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أهدي هذه الأبيات إلى والدي العزيز وزوجته الفاضلة بمناسبة زواجهما المبارك..

بركة العلم !

لماذا كان النبي عليه الصلاة والسلام أولى بنا من أنفسنا؟