(الكلب إذا تعلم وأرسله المالك على اسم اللّه تعالى صار صيده النجس طاهراً، والنكتة أن العلم هناك انضم إلى الكلب فصار النجس ببركة العلم طاهراً ، فههنا النفس والروح طاهرتان في أصل الفطرة إلا أنهما تلوثتا بأقذار المعصية ثم انضم إليهما العلم باللّه وبصفاته، فنرجو من عميم لطفه أن يقلب النجس طاهراً هاهنا والمردود مقبولاً). مفاتيح الغيب للإمام الرازي رحمه الله تعالى.
من رحمة النبي صلى الله عليه وسلم: قال تعالى: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ) [الأحزاب: 6]. قال بعض العلماء: هو أولى بهم من أنفسهم؛ لأن أنفسهم تدعوهم إلى الهلاك وهو يدعوهم إلى النجاة. قال عليه الصلاة والسلام: (مَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلَّا وَأَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اقْرَؤوا إِنْ شِئْتُمْ: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ}، فَأَيُّمَا مُؤْمِنٍ تَرَكَ مَالًا فَلْيَرِثْهُ عَصَبَتُهُ مَنْ كَانُوا، فَإِنْ تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيَاعًا فَلْيَأْتِنِي وَأَنَا مَوْلاَهُ) رواه البخاري (2399). فمن ترك مالاً فهو لورثة الميت، وأما من مات وعليه دَيْن أو أو عنده أولاد يخاف ضياعهم فالنبي الرحيم يؤدي عنه دَيْنه ويرعى أطفاله.