رئاسة العلم !

(رئاسة النملة على غيرها في قصة سليمان لم تكن إلا بسبب أنها علمت مسألة واحدة، (قالَتْ نَمْلَةٌ يا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَساكِنَكُمْ) [النمل : 18] إلى قوله: (وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ)، 

كانت رئاسة تلك النملة على غيرها لم تكن إلا بسبب أنها علمت مسألة واحدة وهي قوله تعالى : (وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ)، 

كأنها قالت: إن سليمان معصوم، والمعصوم لا يجوز منه إيذاء البريء عن الجرم، ولكنه لو حطمكم فإنما يصدر ذلك منه على سبيل السهو؛ لأنه لا يعلم حالكم، 

فقوله تعالى : (وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) إشارة إلى تنزيه الأنبياء عليهم السلام عن المعصية، فتلك النملة لما علمت هذه المسألة الواحدة استحقت الرياسة التامة، 

فمَن علم حقائق الأشياء من الموجودات والمعدومات كيف لا يستوجب الرياسة في الدنيا والدين)؟!

مفاتيح الغيب للإمام الرازي رحمه الله تعالى.

وأيضاً النملة لم تهتم بنفسها فقط، بل اهتمت بكل النمل وحذَّرتهم،

فاجتمع لها العلم مع نصحها لغيرها..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أهدي هذه الأبيات إلى والدي العزيز وزوجته الفاضلة بمناسبة زواجهما المبارك..

بركة العلم !

لماذا كان النبي عليه الصلاة والسلام أولى بنا من أنفسنا؟